عندما ترتشف فنجان قهوة يحمل اسم محمد زلط، فأنت لا تتذوق مجرد مشروب، بل تمر عبر تاريخ طويل من الحرفة والتقاليد العائلية. فالقهوة عنده ليست منتجًا حديثًا أو فكرة استثمارية، بل إرثًا حيًا متجددًا، زرعه فيه أجداده منذ عشرات السنين.
يقول محمد زلط: "أنا مابدأتش مشوار القهوة، المحل ده أول محل بن في مصر، أنا كملت اللي عملوه أجدادي". هذه العبارة تختصر كثيرًا من الحكاية، وتعبر عن فخره بالمكانة التي ورثها، لكنه لم يكتفِ بالحفاظ عليها. بل أضاف لها من جهده وفكره، فقام بتحديث خطوط الإنتاج، واعتمد على أحدث ماكينات التحميص، وطوّر خدمة العملاء.
لقد صنع من اسم العائلة علامة تجارية تُحترم وتُنافس بقوة في السوق المصري والعربي. فالجودة هنا ليست مجرد شعار، بل مبدأ نشأ عليه. أما الرؤية، فهي قائمة على الوفاء للماضي والانفتاح على المستقبل. وهكذا، استطاع محمد زلط أن يصنع نكهة فريدة تحمل عبق الماضي وتنبض بروح العصر.