القبطان توفيق سيف الإسلام ينقذ 80 روحًا في عرض المحيط ويحصد جائزة أممية

 


في لحظة فارقة من عام 2018، وبين أمواج المحيط الهندي العاتية، سطر القبطان المصري توفيق سيف الإسلام توفيق، ابن قرية المنصورية التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، واحدة من أروع قصص البطولة والإنسانية.


كان القبطان توفيق، خريج الأكاديمية البحرية، يعمل ضابط أول على متن إحدى سفن البترول التابعة لشركة "بحري" المملوكة لشركة أرامكو السعودية، حين تلقى إشارة استغاثة من مركب تعرض لانفجار مفاجئ تسبب في غرقه بالكامل، وكان على متنه 50 رجلًا و20 سيدة و10 أطفال.


رغم صعوبة الموقف، لم يتردد القبطان في تغيير مسار السفينة وعكس حركة الآلات للعودة إلى موقع الحادث. وبسرعة ودقة، قاد طاقمه لإنزال قوارب الإنقاذ ورمي العوامات وسلالم السلامة، حتى تمكنوا من إنقاذ جميع الركاب الذين كانوا يواجهون الموت غرقًا دون أي وسائل نجاة.



البطولة التي أبداها القبطان توفيق لم تمر مرور الكرام، فقد كُرِّم لاحقًا بجائزة من برنامج الأمم المتحدة تقديرًا لجهوده الإنسانية في إنقاذ أرواح بشرية، في مشهد يرسخ مكانة البحّارة المصريين في سجل الشرف الدولي.


قصة القبطان توفيق سيف الإسلام توفيق تظل شهادة حية على أن الشجاعة والإنسانية لا تعرف حدودًا، وأن أبناء مصر لا يترددون في التضحية حين تناديهم الضمائر.

أحدث أقدم