تتعدد الشخصيات النسائية التي تعمل في الهاند ميد بمحافظة الجيزة، لكن منهن المميزات، اللاتي استطعن خلال السنوات الماضية تحقيق حلم التميز في هذا النشاط. هند عبدالعزيز، إحداهن، تميزت في شغل الهاند ميد، ولها شهرة واسعة، نظراً للذوق الفني الرفيع في أعمالها، والذي يجمع بين الإبداع والابتكار. تشتهر هند بتصميماتها الفريدة التي تعكس الثقافة المصرية الغنية، وتستعين بألوان مستلهمة من التراث الشعبي، مما يجعل كل قطعة تحمل قصة وجزء من الهوية المصرية.
فضلاً عن أن قصة تميزها جاءت نتيجة كفاح وتحدٍ للظروف على مدار سنوات، فقد واجهت هند عدة عقبات في طريقها لتحقيق حلمها، بدءًا من ندرة الموارد وتكاليف المواد الأولية، إلى صعوبة المنافسة مع العلامات التجارية الكبرى. ومع ذلك، أدركت هند أن شغفها وقدرتها على تحويل الأفكار إلى واقع هو ما يميزها. بعد انتهاء يومها الدراسي، تسعى هند لتطوير من نفسها وهوايتها في صناعة إكسسوارات "الهاند ميد"، حيث تكرّس وقتها لتعلم تقنيات جديدة من خلال ورش العمل والدروس عبر الإنترنت، متشبثة بفكرة أن التعلم المستمر هو مفتاح النجاح.
تحلم بالمشاركة في إنشاء جاليري يجسد إنجازاتها ويكون منصة لتسويق منتجاتها بعد انتهاء دراستها، حيث تأمل أن يكون لهذا الجاليري دور في تسليط الضوء على مواهب أخريات من بنات جيلها. كما صرحت هند عبدالعزيز عبر رسالتها لخدمة صحافة المواطن: "بدأت في مجال الهاند ميد منذ حوالي أربع سنوات، وواجهت تحديات عديدة، لكنني أؤمن بأن الإصرار هو الطريق لتحقيق الأحلام، وأتمنى من الله التوفيق فيما هو قادم". إن شغف هند وإصرارها على التغلب على الصعوبات يعكس روح الريادة لدى النساء في المجتمع المحلي، وهو ما يجعل قصتها ملهمة للكثيرات اللواتي يسعين لتحقيق أحلامهن.